رثاء الشيخ الدكتور: سعود بن إبراهيم الشريم في وفاة العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى

مَالِي ولِلْوَجْـدِ أَرْثِيْهِ وَيَرْثِيْنِي = مِنْ فَرْطِ حُزْنِي عَلَى مَوْتِ ابْنِ جِبْرِيِنِ

لَقَدْ أَقَضَّ لَنَا بِالْبَيِنْ مَضْجَعَنَا = حَتَى أَقُوْلَ: كَفَى حُزْناً فَيَعْصِيِنِي

يَا بَاكِياً وَجَعاً لِلْشَّيخِ مُفْتَقِداً = إِنَّ الْذِّي أَبْكَاكَ الْيَومَ يُبْكِيْنِي

تَلُوحُ صُوْرَتُهُ فِي الأُفْقِ إِنْ خَطَرَتْ = أَطْيَافُ حَضْرَتِهِ يَوماً فَتُشْجِينِي

إِنِّي لَأَذُكُرُه أُخْرَى لِيَرْوِيَنِي = فَأَنَتْشِي فَرَحاً مِنْ ثُمَّ يُظْمِينِي

وَلَسْتُ أَقْطعُ هَذا الُحزْنَ عَنْ خَلَدِي = إِلاَّ بِآياتٍ مِنْ جُزْءِ يَاسِينِ

قَدْ مَاتَ عَالـمُنَا وَالْقَلبُ فِي كَمَدٍ = وَأُوْدِعَ الْقَبرَ بِاَلأكْفَانِ وَالْطِّينِ

قَدْ مَاتَ عَالـمُنَا فَالنَّقْصُ وَاأَسَفِي = مِنْ أَرْضِ خَالِقِنَا مَا زَالَ يُضْنِينِي

أَيَنَ الدُّروسُ وَأَيَنَ الْعِلْمُ فِي رَجُلٍ = قَدْ كَانَ يَنْشُرُها بَينَ الـمَلايينِ

أَيَنَ الْحَدِيِثُ وَأيَنَ الْيَومَ شَارِحُهُ = أيَنَ الأُصُولُ وَأيَنَ الْفِقْهُ فِي الدِّينِ

إِنِّي لأَذْكُرُهُ فِي الدَّرسِ مُنْطَلِقاً = يُحْذِي الْجُمُوعَ كَمَا شَمِّ الرِّيَاحِينِ

إِنَّ الفَقِيدَ لَهُ فِي الْعِلمِ سَابِقَةً = غَرَّاءَ شَامِلةً كُلَّ الْـمَيادِينِ

إَنِّي لَمُفْتَخرٌ أَنْ نِلْتُ مِنْ عِلمٍ = بَعْضَ الْعُلومِ الْتِي أَحْمِى بِهَا دِينِي

قَدْ كَانَ يَنْصَحُنَا طَوْراً وَيُرشُدُنَا = بِالفِقْهِ يَرْأَسُنَا مِثْلَ السَّلاطِينِ

إِنَّ العَزَاءَ لَنَا أَنْ كَانَ مُجْتَهِداً = يُرْسِي شَرِيعَتَنَا جُلَّ اَلأحَايِينِ

مَا مَاتَ مَنْ خَدَمَ الْعِلمَ الْعَظِيمَ وَمَنْ = قَدْ سَطَّرَتْ يَدُهُ بَعْضَ الدَّوَاوِينِ

إِنِّي لأَغْبِطُهُ فِي كُلِّ سِيرَتِهِ = إِنِّي لأَحْسَبُهَا - حَقاً- سَتُحِيينِي

فَاللهُ يَقْبَلُهُ فِي عُلْوِ جَنَّتِهِ = بِالفَضْلِ يُكْرِمُهُ مِنْ حُوْرِهَا الْعِينِ

ثُمَّ الصَّلاةُ عَلَى مَنْ كَانَ قُدْوَتَنَا = وَالآلِ وَالزَّوجِ وَالصَّحبِ الْـمَيَامِينِ

أضف تعليق

جاري ارسال التعليق
تم ارسال التعليق
فشل فالإرسال