طالب بن عبد الله آل طالب: رحلت مكرّم الخطوات

في وداع شيخنا العلامة عبد الله بن جبرين .. نور الله ضريحه .. وجزاه عن المسلمين خيرا ..
دنا منِّي ليسمعني كلامه
غريب الحزن .. في يده ندوبٌ
له وجه ٌ بلون الوجدِ .. قان
يطالع في الوجوه لعلَّ وجهاً
ولا شيءٌ سوى الأحزان يبدو
غرورٌ هذه الدنيا .. وما في
لقد رحل "ابن جبرين" المفدّى
لقد رحل الإمامُ .. وكان هدياً
هو البحر الذي وردت عليه
هو النور الذي مازال يسري
هو الورع الذي ما مدّ كفاً
لقد كان الكريمَ إذا تنادوا
وكان على عباد الله هوناً
رقى في سلم العلياء مجداً
وطوّف في رحاب الأرض يدعو
فسل عنه الشمال وأرض نجد
طويل الصمت .. في يده سخاء
حروفي ـ شيخنا الغالي ـ دموعٌ
رحلت مكرّم الخطوات فاشرح
جنازتك التي سارت جلالاً
وأصوات البكاء عليك تحكي
رفيق العلم .. تبكيك الليالي
وترثيك المساجد كل حين
سلامٌ .. ملءُ هذي الأرض منّا
فلا أحدٌ يقاربك السجايا
  وقد ضجت بخاطره الملامَة
وفي أوراق دفتره حمامه
وفي عينيه للشكوى علامة
خلي الهمّ .. ينطق بابتسامة
يفيض على الوجود رؤى السآمة
نواحيها حياة مستدامة
فأمست في مرابعنا الندامة
على الشرع المطهّر واستقامة
جموع الناس وازدحمت أمامه
ليطرد عن حمى الدنيا ظلامه
لغير الله .. أو أرخى زمامه
وكان على جبين الدهر شامة
وكان على عداة الدين هامة
وطار لها .. وقلّدها وسامه
لدين الله .. تحرسه السلامة
وسل عنه الحجاز وسل تهامة
وفي عينيه أنوار الزعامة
ومبدأ حزنها يبكي ختامه
لبعض الناس أسرار الكرامة

وفوق سمائها منّا غمامة
مشاعرَ عالَم كنت اهتمامه
ويسلمك الرحيل إلى الإقامة
وينعاك الأذان إلى الإقامة
عليك على الوفاء على الكرامة
ولا أحدٌ ينافسك الإمامة

 

 
 

 

أضف تعليق

جاري ارسال التعليق
تم ارسال التعليق
فشل فالإرسال