26 بيانًا تحكي قصة الشيخ الجبرين مع المرض من البيان رقم واحد إلى “27” وإعلان وفاة الشيخ عبد الله الجبرين

لطفي عبد اللطيف -الرياض:

من البيان رقم واحد الذي حمل خبر دخول الشيخ العلامة ابن جبرين للمستشفى التخصصي بالرياض، الى البيان رقم "27" الذي نعى فيه المكتب الاعلامي للشيخ الجبرين للامة وفاة الشيخ، وبيان موعد صلاة الجنازة والدفن، الذي صدر بعد ظهر امس الأول, حفلت البيانات الصادرة عن مكتب الشيخ بالمعلومات التي تطلِع العلماء وطلبة العلم وجمهور الشيخ ومحبيه عن حالة الشيخ وتطوراتها الصحية، وماذا قال فريق الاطباء عنه .
البيانات
"نطمئنكم على صحة الشيخ ابن جبرين، حيث انه بخير ولله الحمد والمنّة، وذلك بعدما أحسّ بضيق في التنفس, وتم نقله إلى المستشفى ، وقد أجريت له الفحوصات اللازمة، وتم إعطاؤه الدواء اللازم، و منع الزيارة لراحته، ونسألكم الدعاء له ولجميع مرضى المسلمين بالصحة والعافية" .. كان هذا البيان الأول الصادر عن "مكتب الشيخ، ليكون بداية لسلسة من البيانات، التي حرص المكتب على اصدارها، عند الحاجة لمتابعة أحوال الشيخ الصحية وتطوراتها، من اجراء عملية في القلب، وما تلاها من تطورات صحية، وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للشيخ والاطمئنان عليه، ووصولا للبيان رقم (23) الذي صدر ليعلن عن وصول الشيخ من ألمانيا بعد رحلة العلاج، ودخوله للعناية المركزة لمتابعة حالته الصحية.
قد يكون الأمر جديدا من نوعه على كبار العلماء والفقهاء، من ناحية الاهتمام بالاعلام، وموافاة وسائل الاعلام ببيانات متتالية عند الحاجة، وهو أمر تفرّد به مكتب الشيخ الجبرين، ولكنه كان من الاهمية بمكان لمكانة الشيخ العلامة، وكثرة طلابه والجموع الكثيرة التي تريد الاطمئنان عليه، وقطع الطريق أمام التكهنات والأقاويل التي تتداول في المجالس أو عبر مواقع الانترنت, وتقديم المعلومة الصحيحة عن حالة الشيخ.
ومن البيان الأول حتى البيان الثالث والعشرين، مرّ الشيخ بظروف صحية متغيّرة ، وصلت في بعض الاحيان الى نقطة حرجة، دفعت قناة "المجد" الفضائية الى بث رسالة عبر شريطها الاخباري تعلن وفاة الشيخ، وعندما ذهب الى ألمانيا للعلاج،تداولت المواقع الالكترونية خبر الدعوى القضائية التي اقامها من في قلوبهم مرض، لمحاولة النيل من الشيخ بزعم انه يكفر فئة "ما"، بل ووصلت الأمور الى حد ترديد أقوال بالحجز القضائي على الشيخ المريض، دون النظر لصحة القول من عدمه .
وازاء هذه الأقاويل كان "مكتب الشيخ الجبرين" صادقا في بياناته، رد على خبر قناة "المجد" في بيانين، الأول رقم (15) والثاني رقم(16), ولم يتم تجاهل الخبر الذي أثار عاطفة طلاب الشيخ واتباعه ومحبيه، فجاء في البيان رقم(15) ما يلي:
"فقد أوردت احدى الفضائيات "الاسلامية" خبرًا غير صحيح عن وفاة الشيخ - حفظه الله - ونطمئن الإخوة بأن الشيخ مازال يرقد في العناية المركزة في المستشفى التخصصي بالرياض وحالته تتحسن بحمد الله ومنّه وكرمه وفضله، ونأمل من قناة "..." التي تكرر فيها هذه الإشاعة أكثر من مرة أن يتقوا الله في المسلمين ولا ينشروا مثل هذه الأخبار الملفقة.
وكان البيان رقم (17) أطول بيان صدر عن مكتب الشيخ الجبرين وتضمن تفصيلات دقيقة عن حالة الشيخ، والفريق الطبي المعالج "
وأورد البيان رأي الفريق الطبي المعالج بالتفصيل وامكانية علاج الشيخ بالخارج.
ثم تحدث الدكتور بدر الربيعة ونقل تحيات سمو الأمير/ عبدالعزيز بن فهد للجميع وشكره للأطباء المعالجين على الجهود المبذولة، واستعداد سموه لبذل أي إمكانات لعلاج الشيخ في الداخل أو الخارج.
و تحدث الدكتور مصلح العنزي عن بداية الحالة وتطوراتها حتى انتقاله من العناية القلبية المركزة إلى العناية الطبية المركزة.
ثم طرح موضوع أن يستشار بعض الأطباء من الخارج فرأى الأطباء إمكانية ذلك وأن الرأي الآخر يمكن أن يقدم خبرة تفيد في علاج الشيخ.
وبين أن الأطباء بذلوا ما في وسعهم خلال خمسة وسبعين يوماً مكثها الشيخ في المستشفى ولكنه لاحظ أن تقدم الحالة يسير ببطء وأن هناك آراء سواء من داخل العائلة أو من بعض زملاء الشيخ من المشايخ أو تلاميذه أو محبيه يقترحون علاجه في الخارج وهو يأمل أن يدرس الأطباء هذا الأمر إذا كان نقل الشيخ لا يؤثر عليه .
ثم عقب الدكتور بدر الربيعة بأن هذا الأمر سيدرس وتدرس المراكز الطبية التي يمكن الانتقال لها وبعد ذلك يرى ما هو المناسب ويسعى في ترتيبه.
وجاء البيان رقم (18) ليعلن "توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالأمر بعلاج فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين في جمهورية ألمانيا الاتحادية وتحمل كافة تكاليفه على نفقته الخاصة . وتأتي هذه المبادرة الملكية الكريمة لتؤكد عمق التلاحم بين الشعب السعودي وولاة أمره والعناية الخاصة التي يوليها ولاة الأمر حفظهم الله للعلماء.
وصدر البيان رقم (19) ليعلن عن وصول طائرة الإخلاء الطبي لمطار برلين الدولي في الساعة الخامسة عصرا بتوقيت برلين وعلى متنها فضيلة الشيخ وأربعة من مرافقيه وقد أقلت سيارة الإسعاف فضيلة الشيخ ووصل بحمد الله إلى المستشفى دون أن يتعرض لأي مضاعفات صحية"
وخصص البيان رقم (20) لشرح حالة الشيخ الجبرين الطبية في مستشفى برلين وبدء اجراء الفحوصات وخطة العلاج, وكذلك البيان رقم (22) خصص للحديث عن حالة الشيخ الصحية وبقائه في العناية المركزة.
وخصص البيان رقم (22) لتوضيح لماذا لم يصدر المكتب بيانات عن صحة الشيخ فقال البيان:" اشتكى بعض المحبين من عدم وجود أخبار جديدة عن الشيخ، فنقول: إن السبب الذي يجعلنا لا نصدر بيانات ولا ننشر أخبارا جديدة أن حالة الشيخ مستقرة وليس هناك تطور واضح فيها، فمنذ أن أصيب الشيخ بالالتهاب الرئوي بعد عملية القلب بتاريخ 26 صفر وحتى الآن لم يحدث تقدم واضح في علاج المرض، وبعد انتقاله من المملكة لألمانيا بدأوا في البحث عن نوع البكتريا لإعطائه المضاد المناسب ومازالوا يحاولون ويعطونه الآن مضادات حيوية للقضاء عليها ولكن إلى الآن لم يظهر بعد أثر ذلك وعسى أن يكون قريبا . والالتهاب الرئوي من الأمراض المنتشرة التي تصيب مرضى القلب بعد العمليات وتتنوع في شدتها وبعضها قد يستمر مع المريض لأشهر لكنها في الجملة يمكن السيطرة عليها بإذن الله"
ثم جاء البيان رقم (23) ليعلن عن وصول الشيخ الجبرين الى الرياض " عاد الشيخ صباح السبت الموافق 6/6/1430هـ إلى الرياض بطائرة الإخلاء الطبي، ووصل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي سالمًا بحمد الله دون أي مضاعفات، واستلم الأطباء في المستشفى الحالة من الفريق الطبي الألماني الذي رافقه في رحلته، وسيكمل الأطباء هنا البرنامج العلاجي حتى يتم شفاء الشيخ بمشيئة الله تعالى".
* بخصوص القضية التي قيل انها رفعت ضد الشيخ في المانيا فقال البيان : "نطمئن الإخوة بخصوص القضية التي نشر أنها رفعت ضد الشيخ، فإنه أثناء وجود الشيخ في ألمانيا لم نر لها أي أثر في الواقع.
وجاء البيان "24"مازال الشيخ شفاه الله وعافاه يرقد في العناية المركزة بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ويلقى اهتماما بالغا من إدارة المستشفى والفريق الطبي المعالج.
أما البيان رقم"35" الصادر في 6 رجب فقد جاء فيه "
فنحب إطلاع محبي الشيخ ومتابعي الموقع على آخر أخباره في الأسابيع الماضية، وليعذرنا الجميع على عدم إصدار البيانات في أوقات قريبة نظراً لاستقرار الحالة وعدم وجود مستجدات، حيث ما يزال الشيخ يرقد في العناية المركزة في المستشفى التخصصي بالرياض ويلقى عناية تامة من قبل إدارة المستشفى والفريق الطبي المعالج برئاسة الدكتور وفيق محمود استشاري العناية المركزة .
* يولي الأطباء الالتهاب الرئوي الذي أصاب الشيخ اهتمامهم حيث ما يزال يتنفس عن طريق جهاز التنفس وكانوا قد أوقفوا عنه المضادات الحيوية لمدة عشرة أيام ثم أعادوها بعد ظهور علامات تدل على نشاط الالتهابات .
* يواصل أطباء الكلى تقويم عمل الكلى وتقدير الحاجة للغسيل الكلوي حيث يتم الغسيل بمعدل أربعة أيام في الأسبوع .
* خصص المستشفى مدربا للعلاج الطبيعي يقوم بتمرين عضلات الشيخ مرتين يوميا لتنشيط الدورة الدموية وتدريب المفاصل والعضلات على الحركة .
* كانت الزيارة للشيخ ممنوعة مراعاة لحالته الصحية وخوفا عليه من العدوى وقد فتح المجال قبل ثلاثة أسابيع للزيارة بصورة خاصة وقد زاره بعض المشايخ والأمراء، وممن زاره سماحة المفتي العام وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء .
* كانت زيارة سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد - حفظه الله - مفرحة للشيخ وذلك لما بينهما من المحبة والتقدير المتبادل منذ أمد بعيد وقد لاحظ من كان في معية الأمير وهم مدير المستشفى ومدير التشريفات تفاعل الشيخ وفرحه بهذه الزيارة ونحن نشكر سموه على هذه الزيارة ونسأل الله أن يجعلها في موازين أعماله .
* عقد اجتماع في يوم الاثنين الموافق 29 /6/1430هـ للفريق الطبي الذي يشرف على علاج الشيخ برئاسة الدكتور / وفيق محمود استشاري العناية المركزة وقد حضر اللقاء كل من :
* الدكتور/ لطفي الكربي استشاري أمراض وزراعة الكلى. الدكتور/ فهد السحيباني استشاري أمراض الجهاز الهضمي. الدكتور صلاح الباز استشاري طب المخ والأعصاب. الدكتور محمد الزيتوني استشاري الأمراض الصدرية. وقد حضر الاجتماع من أبناء الشيخ عبدالرحمن و سليمان.
وقد استعرض الأطباء حالة الشيخ كل بحسب تخصصه وبيّنوا أن الحالة مستقرة بحمد الله ونظرًا لتجدد الالتهابات فقد قرروا بدء بعض المضادات الحيوية المهمة .
* قرر الأطباء إعادة العزل ومنع الزيارة بعد تجدد بعض الالتهابات مع الشيخ ودعو من الجميع أن يلحوا بالدعاء ويسألوا الله أن يعجل بشفائه .
وفي البيان "26" الصادر صباح أمس الأول طلب بالدعاء للشيخ لان حالته حرجة وان كانت مستقرة، ليأتي بعده البيان رقم "27" لينعي للامة خبر وفاة الشيخ الجبرين .


http://www.al-madina.com/node/159872

أضف تعليق

جاري ارسال التعليق
تم ارسال التعليق
فشل فالإرسال