العفالق والطيار معددين مناقب الشيخ المتواضع : ابن جبرين أفنى عمره في الدعوة والعلم ونفع الناس


فتح أبواب بيته وقلبه للطلبة والزائرين

سامي المبارك - الدمام

حيل الاحباب وفقدهم امر تتألم له النفوس ولا تلام على ذلك غير أن اشد انواع الفقد فقد العلماء الربانيين والائمة المصلحين فرحيلهم يزلزل الافئدة ويهز المشاعر ويستدر الدموع خصوصاً إذا كان الراحل من الكبار – واي كبار- كبار العلماء ففي السنوات الماضية رزئت امتنا الاسلامية بفقد كوكبة منيرة من علمائها أمثال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهما من علماء العالم الاسلامي وها نحن اليوم نفقد علما من اعلامنا وجهبذا من جهابذتنا وكوكبا منيرا من كواكبنا انه سماحة العلامة بقية السلف الصالح الشيخ عبد الله بن جبرين - رحمه الله - هذا العالم الذي أفنى عمره وحياته في طلب العلم وتعليمه والدعوة الى الله والافتاء والنصح والإرشاد ونفع الناس.
وعبر كثير من العلماء وطلاب العلم بل وعامة الناس عن حزنهم لموت الشيخ ورحيله.
د/عبد الله بن محمد الطيار استاذ الفقه في الدراسات العليا بجامعة القصيم تحدث قائلا : لا شك أن بموت الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين فقدت الأمة الاسلامية علماً من اعلامها وفقدت الساحة العلمية والدعوية عالماً كبيراً من علمائها كان يجوب البلاد شرقاً وغرباً من اجل الدعوة إلى الله ومن اجل إقامة الدروس العلمية والمشاركة في الدورات فهو من اكثر العلماء دروساً وتفرعاً وقل من يقوم بمثله - رحمه الله -.
والشيخ بجانب علمه فهو متواضع جداً خصوصاً مع طلابه حتى انه يقبل رؤوس بعضهم ويذكر آراءهم في دروسه وبعض مؤلفاته، فهو يقدر اهل العلم والعلماء شأنه في ذلك شأن شيخه وشيخنا عبد العزيز بن باز - رحمه الله - والشيخ له موروث علمي أتمنى ان يعتنى به من قبل اولاده وخصوصاً ابنه د.عبد الرحمن الجبرين سلمه الله فهو مؤهل ومهيأ لمثل هذا العمل وأخيرا فإنني اعزي هذه البلاد قيادة وعلماء وطلاب علم ودعاة وابناء الفقيد واخوانه واهله في هذا المصاب الجلل سائلا المولى عز وجل ان يرحمه وان يسكنه فسيح جناته.
معلم في الصباح والعصر
صاحب الفضيلة الشيخ يوسف بن عبد الرحمن العفالق القاضي بالمحكمة العامة بالدمام تحدث عن فقد الشيخ ورحيله قائلا :
لا شك ان فقد العلماء خسارة عظيمة للأمة الاسلامية خصوصاً امثال الشيخ عبد الله بن جبرين - رحمه الله - وفي الحديث (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوسا جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).
ويقول القائل :

لعمرك ما الرزية فقد مال
ولا شاة يموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد شهم
يموت بموته خلق كثير

واضاف فضيلة الشيخ يوسف العفالق قائلا : لقد عرفت الشيخ مند كنت طالباً في كلية الشريعة بالرياض فقد كان يدرسنا مادة العقيدة الاسلامية في الكلية وكنا نذهب اليه بعد العصر ويدرسنا في بيته فقد كان بيته مفتوحاً لطلاب العلم والزائرين وكان بيته متواضعا جداً في احد الاحياء الشعبية وكان يكرمنا بتقديم الشاهي والقهوة وكرم الضيافة من صفاته البارزة كما انه على علو منزلته وقدره فقد كان متواضعا مع الجميع.
والشيخ - رحمه الله - كان دائم الترحال من اجل الدعوة الى الله فهو من جيل المحتسبين ولم يقعده التقاعد عن مواصلة مسيرته العلمية والدعوة بل كان عطاؤه مستمرا حتى في مرضه وكم شرفت المنطقة الشرقية بمجيئه وكان متواصلا مع اهلها ومع قضاتها فقد كان يزور المشايخ والقضاة في احدية لقاء القضاء وكان يزور الجهات الحكومية ويدعو الى الله فيها ويستجيب لكل دعوة خير سواء للجمعيات الخيرية والمؤسسات الدعوية وغيرها. ومما تميز به الشيخ تواصله مع ولاة الامر فرحمه الله رحمة اسعة وعوض الامة الاسلامية خيراًُ بفقده.

http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13181&P=35

أضف تعليق

جاري ارسال التعليق
تم ارسال التعليق
فشل فالإرسال