علماء العالم الإسلامي: فقدنا صرحا دعويا شامخا


أبدى عدد من علماء العالم الإسلامي حزنهم الشديد على وفاة الشيخ عبد الله بن جبرين عضو الإفتاء سابقا، مشيرين إلى أنه كان أحد صروح العلم الشامخة في العالم الإسلامي وأن علمه بلغ الآفاق، مشددين في حديثهم لـ(الدين والحياة) على ضرورة الاستفادة من موروث الشيخ العلمي التي تزخر به المكتبات ويدرس في حلق العلم والجامعات.
نبراس للدعوة
ففي البداية نعى مفتي جبل لبنان د. مالك الشعار الشيخ ابن جبرين يرحمه الله وقال إنه قضى سنوات طويلة في العلم والدعوة إلى الله تعالى ،وكان نبراسا ونموذجا ومنارة لكثير من الناس، الشيخ يرحمه الله يذكرني بمفتي المملكة الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ بن عثيمين رحمهما الله.
ثلمة في الأمة
وقال نائب رئيس مجمع الفقه في الهند وعضو المجلس التأسيسي لملتقى علماء المسلمين التابع لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ بدر القاسمي إن الأمة فقدت عالما جليلا وخسرت بذلك خسارة عظيمة وبموته حصلت ثلمة في جدار الأمة مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (‏إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء).
وأضاف: الشيخ ابن جبرين عالم جليل لم يبق من جيله سوى علماء لا نعلم عنهم الآن وأفراد قلة، لاشك أن وفاته ليست خسارة للمملكة فحسب بل للعالم الإسلامي وللعلماء أجمعين، لافتا إلى أن آخر لقاء جمعه بالشيخ رحمه الله كان في مؤتمر الفتوى الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي مطلع العام الهجري الحالي حيث قدم بحثا قيما في وقته
الموروث العلمي
فيما أكد مفتي مصر الأسبق د. نصر فريد واصل أن الشيخ ابن جبرين من العلماء الأجلاء الذين خدموا الشريعة والفقه الإسلامي وسار فيما فيه نفع الأمة الإسلامية قاطبة، لافتا إلى أن الشيخ خلف من الموروث العلمي مالا حصر له، مبينا أن دعوة الشيخ كانت هادفة لأنها تميزت بالحكمة والموعظة الحسنة.
مكانة كبرى
وبين أن لدى الشيخ مكانة كبرى لدى الأمة الإسلامية وعلماء العالم الإسلامي على وجه الخصوص، موضحا أن العلماء لا يموتون لأنهم مخلدون بما عملوه في حياتهم وكذلك فهم مخلدون في الآخرة أيضا بمنازلهم الرفيعة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ناقلا تعازيه لعلماء المملكة وأبناء الفقيد والأمة الإسلامية أجمع.
فاجعة عظيمة
أما مفتي موريتانيا د. أحمد المرابط فقال إن وفاة الشيخ كانت فاجعة كبرى للمسلمين في أنحاء العالم، فقد كان أحد كبار علماء السنة في هذا العصر، تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته، لافتا إلى أن الشيخ خلف موروثا علميا كبيرا سواء مما هو في صدور الرجال أو ما هو مكتوب في المؤلفات العلمية.

أضف تعليق

جاري ارسال التعليق
تم ارسال التعليق
فشل فالإرسال