د. ناصر الخنين: مثل حي على التمسك بمنهج الصحابة


ومن جانبه وصف د. ناصر الخنين، الشيخ عبدالله بن جبرين أنه رجل مشهود له بالصلاح والقوامة والخير والثبات على ما كان عليه السلف فهو معروف بتحقيقاته وتطبيقاته في المنهج العلمي وهو أيضًا معروف بعلمه وفضله وصدقه والتزامه بكلمة الحق واقترابه من أولياء الأمور ودعوته لهم بالصلاح والاستقامة والعمل بالحق. فهو لم يدخر جهدًا في حياته -رحمه الله- وفي أوقاته حيث سخر وقته في سبيل الله ونشر العلم وإلقاء الدروس والمحاضرات، وكان لا يتعذر عن سؤال في هذا المقام أو إلقاء درس فهو يتقي الله عز وجل ما استطاع، فقد كان مثلاً لمنهج السلف في الاستقامة من غير غلو في هذه المسألة أو من غير إفراط وتقصير فقد كان ينتهج المنهج الحق وهو التوسط في كل شي والتوسط هو منهج العلماء وكذلك منهج النبي عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا) فمنهج الحق هو منهج الوسط من غير غلو في هذه المسائل وتشديد على الناس ومن غير تفريط أو تقصير أو تسيب أو غير ذلك مما ليس له تأويل أو دليل.
ويضيف فالشيخ -رحمه الله- كان متأسيًا بالأسلاف وكان متأسيًا قبل ذلك بالنبي عليه الصلاة والسلام، وكان يتحرى منهج السلف في مسائل العقيدة ومسائل الصفات والأسماء، وأيضًا يتحرّى منهج السلف في مسألة الفتيا، حيث كان يستحضر الدليل في فتياه، وكان لا يطلق حكمًا في التحليل والتحريم إلاّ بعد استصحاب الدليل والقاعدة الشرعية، وهذا هو المنهج الحق والواجب على كل طالب علم وعلى من كان في منزلة الشيخ -رحمه الله- فالفتيا والتصدي لمسائل الناس وأمورهم ومسائل الأمة وما يتعلق بها أمر لا بد أن يدعم الدليل الشرعي من الكتاب والسنة فهذا الواجب على أئمة الحق والهدى وأن يتحروا ولا يشقوا على الناس في مسائل يمكن أن يتوسع الأمر فيها بالأدلة الشرعية، وأن لا يصوغوا المسائل التي فيها خطر على الأمة لأن الدِّين أمانة، فالعالم وطالب العلم أمناء على نقل حكم الله عز وجل للناس بالمنهج الشرعي الصحيح والسليم، فمنهج الوسط هو المشهود للشيخ رحمه الله.
ونحمد الله أن قادة هذه البلاد وعلماءها يسيرون على منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الوسط لذلك فإن هذه الدولة المباركة محمية بحفظ الله عز وجل وهو القائل: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا) بتمكين سنة الحق وتمكين الهدى عن أيديهم.

أضف تعليق

جاري ارسال التعليق
تم ارسال التعليق
فشل فالإرسال