الشيخ بن جبرين إحدى العلامات البارزة لجيل فرض عليه أن يحافظ على مقاصد الشريعة


نعى كبار العلماء في مصر وفاة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو هيئة كبار العلماء واكدوا في تصريحات للرسالة ان الشيخ كان من اكبر العلماء واجلهم وكان من الدعاة المخلصين لدينهم الذين قضوا حياتهم في تحصيل العلم وخدمة الدعوة الاسلامية والقيام على خدمة الشريعة وغاياتها ومقاصدها السامية
واكد الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر السابق ان الراحل الكبير واحد من علماء هذا العصر الذين ذاع صيتهم وعلت مكانتهم وكان له صوت مسموع ورأي يحترم في خدمة العلم الاسلامي وقضى حياته في خدمة الدعوة الاسلامية وهو يجاهد لتحصيل العلوم والمعارف الاسلامية ونيل ارفع الدرجات العلمية ولم يثنه عن ذلك شاغل من شواغل الحياة كما كان احد ابرز العلماء الذين تتلمذ على ايديهم علماء ومفكرون من المملكة والعالم الاسلامي وكان اهم مايميز فكره الثاقب ايمانه بوسطية الاسلام التي زرعها في تلاميذه وهيأهم لحمل لواء الدعوة من بعده
ويضيف الدكتور احمد عمر هاشم ان الراحل الكبير كان من جيل العلماء الثقاة الذين حملوا على اكتافهم لواء الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وهذا الجيل تحمل في سبيل الدعوة ما لا يتحمله احد حيث كان الاسلام يحارب من اعدائه وينتقص في قيمته من ابنائه وكانت امواج من الثقافات المختلفة تموج بلاد الاسلام وهذا الجيل تصدى لكل الفتن حتى غدا الاسلام صوتا مسموعا في عالم اليوم
ومن جهته نعي الدكتور الشحات الجندي امين عام المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية وفاة العالم الجليل مؤكدا ان الشيخ بن جبرين احد كبار العلماء في المملكة وكان له صوت مسموع في الفقه والدعوة حتي اختير كاحد اعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة وكان جريئا في فتواه لا يخشي في الله لومة لائم ومشهود له انه كان يفتي بقوة في الامور الخلافية انطلاقا من رؤية الاسلام الشرعية وكان احد اهم العلماء الذين ابرزوا حقيقة المد الشيعي على حساب اهل السنة في بعض البلدان الاسلامية وكان يتعرض لهذه المسائل بحكمة العالم الذي يدرك حجم وقدر علمه كما كان يؤمن بدور العلماء واهمية ان يتوفر لهم الحظ من الاحترام والتقدير والايسمح لاحد بالتطاول عليهم لان العلماء ورثة الانبياء وكان يرى ان ابلاغ العلم فريضة مثلما تحصيله فريضة فالمسلم يجب ان يكون ملما بعلوم الشريعة وثوابتها ويجب ان يسعى لتحصيل العلم وكما هو مطالب بتحصيل العلم فهو ايضا مطالب بابلاغه وان لم يفعل فهو اثم ولكنه رحمه الله كان يشترط على مبلغي العلم الاحاطة به والفهم له وادراك مقاصد الدين والدراية بها والا يتعجل الناس في ابلاغ العلم دون فهم مقاصده حتى تعم المنفعة المسلمين
ومن جانبه اكد الدكتور جعفر عبد السلام الامين العام لرابطة الجامعات الاسلامية ان العالم الاسلامي والمملكة العربية السعودية فقدوا واحدا من كبار العلماء المشهود لهم بالعلم النافع والذود على الاسلام حيث كان الشيخ بن جبرين احد علماء المملكة الكبار الذين حملوا على اكتافهم مهمة الذود عن الاسلام والدفاع عن شرعته والعمل على رفعته وان يظل التشريع الاسلامي منهج حياة لامة الاسلام لا تختار عنه بديلا
واكد الدكتور جعفر على ان الراحل الشيخ كان من علماء الامة المشهود لهم بالعلم والمعرفة والثقة في آرائهم وفتواهم وكان له دور مشهود في رفع راية الاسلام والذود عنه في وقت كان عصيبا على امة الاسلام حيث كانت المخاطر تحدق بهذه الامة وما كانت امتنا في هذا التوقيت تحتاج الا الى هذا النوع والقدر من العلماء الموصولين بشريعتهم المؤمنين بأهمية الرسالة الاسلامية كملاذ آمن للبشرية ومن خطر الانسان على نفسه.
ويشير الدكتور جعفر الى ان الشيخ بن جبرين كان من العلماء الأقوياء الذين لم يترددوا في الصدح بالحق دون خشية فحافظوا على دين الله واكسبوا الدعوة قوة وعملا لا يمكن انكاره خاصة ان هؤلاء العلماء المتبحرين في الاسلام كان لديهم من الحجج والاسانين الشرعية التي يستقون بها ولا يخشون في الله لومة لائم.

أضف تعليق

جاري ارسال التعليق
تم ارسال التعليق
فشل فالإرسال