الزحام يتسبب في تأخر خروج جنازة الشيخ الجبرين لعدة دقائق


مواقف إنسانية للشيخ الجبرين مع بعض المشيعين سردوها بدموع الوداع
وُجدت «الاقتصادية» في جامع الإمام تركي بن عبد الله من الساعة العاشرة صباحا كما وُجدت في مقبرة العود مكان دفن الشيخ ورصدت الحدث، حيث سجلت الشوارع المحيطة للجامع حركة مستمرة منذ ساعات الفجر الأولى بحسب ما ذكر لنا عدد من أصحاب المحال المجاورة للموقع، توافد عدد من محبي الشيخ وطلابه من جميع مناطق المملكة ودول الخليج، امتلأ الجامع وأغلقت جميع المنافذ المؤدية للجامع الساعة 11 صباحاً، مما حدا بالمشيعين لإيقاف سياراتهم في الأحياء القريبة من الجامع والسير على الأقدام لأكثر من كيلومتر، وكان هناك وجود أمني كبير في الموقع، حيث تسبب الازدحام على حمل جنازة الشيخ بعد الصلاة عليه لتأخر خروجها من البوابة لأكثر من عشر دقائق.

وتحدث لـ «الاقتصادية» بعض المشيعين الذين حضروا منذ الساعات الباكرة صباح أمس، حيث أكدوا أن عدد المشيعين يدل على محبة الناس للشيخ.

يقول أبو إبراهيم أحد محبي الشيخ تجاوز عمره 90 سنة: «ما إن علمت بنبأ وفاة الشيخ إلا وطلبت من أبنائي أن نحضر الصلاة على الشيخ، برغم ما أنا فيه من مرض وإعاقة، حيث حاولوا إقناعي بعدم الذهاب لظروفي الصحية، إلا أنني شددت على حضوري، لمحبتي للشيخ الجليل، حيث رافقتني شريكة حياتي للصلاة عليه، وأسال الله أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته».

يذكر التربوي محمد الزهراني أنه كان قبل عدة سنوات في زيارة لمحافظة القويعية رغبة في نقل زوجته وذهب إلى إدارة التعليم في المحافظة، وهناك يقول وجدت الشيخ عبد الله الجبرين وسلمت عليه، وكان يجلس بعيدا عنه شاب ليس من أهل المنطقة فقلت له ماذا لديك من باب الفضول فذكر لي الرجل أنه جاء لنقل زوجته وهو لا يعرف أحد من محافظة القويعية، ولكنه ذهب إلى مسجد وصلى الظهر فيه وبعد الصلاة قام رجل وألقى كلمة ووجدت أن الموجودين كلهم آذان صاغية وجلست أيضا معهم لأستفيد منها، وبعد نهاية الكلمة أخذوا يسلمون على الشيخ ثم انصرفوا وبقيت أنا والشيخ في المسجد وأنا لا أعرف أنه الشيخ بن جبرين ودار حديث لي معه عن موضوعي فقال لي معك سيارة قلت نعم فذهب معي إلى إدارة التعليم وحاول أن يشفع لي في نقل زوجي إن كان هناك إمكانية لذلك. فيقول الرجل استغربت منه وهو يسدي لي هذا المعروف وهو لا يعرفني، ولكن ذلك ليس غريبا على عالم بمكانة الشيخ الجبرين.

كان يحترم الصغار وطلاب القرآن

يذكر في هذا الجانب الشيخ خالد الهميش وهو مشرف على حلقات تحفيظ القرآن الكريم في الروضة بالرياض تابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم يقول قبل أكثر من أربع سنوات رتبنا موعدا لزيارة الشيخ عبد الله الجبرين لزيارته في منزله، وكان معي مجموعة من الطلاب الحفظة لكتاب الله الكريم، فاستقبلنا حفظه الله في منزله، وكانوا خلال مقابلتهم للشيخ يريدون أن يقبلوا رأسه، فكان يرفض بل إنه قام لاستقبالهم جميعا مع أنهم في سن أحفاده وكنا نقول له استرح يا شيخ فكان يقول هؤلاء الحفظة لا بد من القيام لهم لأنهم يحفظون كتاب الله الكريم ، فكان موقفا مؤثرا في حياة هؤلاء الشباب وأسهم في ثباتهم على الطاعة حتى الوقت الحاضر.

أضف تعليق

جاري ارسال التعليق
تم ارسال التعليق
فشل فالإرسال