عدد من الدعاة يتحدثون عن مآثر الشيخ الجبرين


«الاقتصادية» من الرياض

تحدث عدد من المشايخ والدعاة عن وفاة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو الإفتاء السابق وجهوده في خدمة الدعوة إلى الله وتعليم العلم الشرعي.

في البداية تحدث الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري عضو محكمة التمييز في الرياض فقال: إن الأمة الإسلامية فقدت بوفاة الشيخ عبد الله الجبرين عالما جليلا ومؤرخا كبيرا ومحدثا وفقيها في آن واحد، وعرفت الفقيد وأنا أدرس في المرحلة الابتدائية، وكنا نقطن حيا واحدا وكان إمام مسجد الأمير ناصر بن عبد العزيز في دخنة، وكنت أتابعه ـ رحمه الله ـ آنذاك حيث كان له ارتباط وثيق بالمسجد الذي كان يجلس فيه كثيرا وشارك الشيخ ابن قاسم ـ رحمه الله ـ في تحرير بعض المسائل العلمية، وكان معتنيا بدروسه، وتلقيت العلم عليه في المعهد العلمي في الرياض وفي كلية الشريعة وله إلمام بالدراسات الأدبية، وهو من العلماء الجهابذة الذين عرفوا بالفضل والإحسان، وكان محبا للخير داعيا إليه آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، وكانت له اليد الطولى في المناصحة والدعوى إلى الله ـ عز وجل ـ وهو حمامة المسجد, إذ كان يمضي جل وقته في المسجد، وكان ذا حافظة رائعة وبنكا معلوماتيا متحركا يمتلئ بالعطاءات الخيرة. وإذا كانت المملكة عرفت ببترولها فهي أيضا غنية بأمرائها النبلاء وعلمائها الفضلاء ورجالها الأبطال، ويعد من أبرز العلماء وأعظمهم فائدة في هذا العصر لأمته, فهو تتلمذ على يد الشيخ محمد بن إبراهيم ـ رحمه الله ـ واستفاد منه كثيرا, رحم الله شيخنا عبد الله الجبرين وشمله الله بعفوه وغفرانه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

من جهته, يقول الشيخ الدكتور خالد الخليوي الداعية المعروف إن الشيخ عبد الله بن جبرين - رحمه الله - نحسبه من القلائل الذين جمعوا بين العلم والعمل والتعليم مع تواضع عظيم وسماحة نفس وصدق نية وصفاء قلب.

وأضاف: إنني ما ذهبت إلى قرية من قرى المملكة ولا هجرة من هجرها ولا حي من أحيائها القديمة إلا كانت إجابة أهله في الغالب أن الشيخ بن جبرين زارنا قبل مدة.

وأكد الدكتور الخليوي أنه ما أ كثر ما طلب منه أن يسجل كلمة في سجل الزيارات لبعض المؤسسات أو مدارس تحفيظ القرآن الكريم والجمعيات الخيرية في مختلف أنحاء المملكة إلا وجد زيارة الشيخ ابن جبرين مدونة في سجل الزيارات قبل كثير من الدعاة.

من جانبه, يقول الشيخ إبراهيم بن محمد اليحيى وكيل وزارة العدل المساعد للتسجيل العيني للعقار, إن وفاة الشيخ الجبرين دون شك تركت أثرا كبيرا في نفوسنا، فقد عرف عالما جليلا طالما قدم الوقت الثمين في العلم والتعليم، وقال إنني تشرفت بمعرفة الشيخ الجبرين أثناء الدراسة الجامعية في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود, حيث درست على يديه لمدة عام دراسي في السنة الختامية لي في الجامعة، وكذلك زاملته في سنوات عملي الأولى في الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، وقد كان محبوبا من الجميع واستفادت الأمة الإسلامية من علمه ـ رحمه الله تعالى ـ ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته.

http://www.aleqt.com/2009/07/14/article_252034.html

أضف تعليق

جاري ارسال التعليق
تم ارسال التعليق
فشل فالإرسال