الأمة الإسلامية تنعى العلامة ابن جبرين

°ابـــــــــن جبـــــــــــرين.. عطاء حــــافل.. وعُمــــرٌ مكرّس للعقيدة

فقدت الأمة الإسلامية علما من أعلامها كان له دور واضح وملموس يشهد له به المسلمون في كافة أقطار الأرض هو الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين الذي بوفاته تصديق لقوله تعالى: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين}، فقد كان للشيخ عبدالله بن جبرين أعمال جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين في العديد من المجالات كالدعوة والإفتاء والتعليم والتأليف؛ مما كان له الأثر الطيب في نفوس كل من تعلم على يده أو قرأ من مؤلفاته أو عرفه أو سمع عنه.

وعبر العديد من العلماء والمشايخ وطلبة العلم في العالم الإسلامي والعربي عن حزنهم الشديد لوفاة ركن من أركان الدعوة الإسلامية؛ فقد بين عدد من المشايخ والدعاة في الكويت أن وفاة الشيخ العلامة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين فاجعة للأمة الإسلامية جمعاء، موضحين أنه كان حريصاً كل الحرص على أن يبلغ العلم الإسلامي الصحيح كافة أقطار الأرض من خلال عمله الدعوي والإفتائي المستمر، مشيرين إلى أنه كان حريصاً كل الحرص على السؤال عن الفقراء والمساكين وتلمس حاجاتهم وقضائها لهم قدر المستطاع.

وبينوا أن العلامة ابن جبرين كان من أول المعارضين للغزو الصدامي الغاشم لدولة الكويت من خلال عضويته في هيئة كبار العلماء التي أصدرت بياناً استنكارياً في حينه حول هذه القضية، موضحين أنه كان يفرح ويستهل وجهه باستقبال الوفود الشبابية التي تزوره خلال جولتها في المملكة أثناء الفترة الصيفية، فكان يفتح لهم قلبه قبل أبواب منزله ويحرص على الإجابة عن كافة أسئلتهم ويحثهم على الجد والاجتهاد في الدعوة إلى الله والتمسك بتعاليم دينهم.

- مولده ونشأته

ولد الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن ابراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين من آل رشيد عام 1352هـ في مدينة القويعية في المملكة العربية السعودية، وتعلم الشيخ ابن جبرين القرآن وأتقنه وهو ذو اثني عشر عاما، وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء البدائية، ثم ابتدأ في الحفظ وأكمله في عام 1367هـ حيث كان قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم، ففي النحو قرأ على أبيه أول الآجرومية، فضلاً عن متن الرحبية في الفرائض، وفي الحديث حفظ الأربعين النووية وبعض عمدة الأحكام، ليبدأ بعد ذلك القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب، وكان جل القراءة عليه في كتب الحديث ابتداء بصحيح مسلم، ثم بصحيح البخاري، ثم مختصر سنن أبي داود وبعض سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي.

- عقيدة أهل السنة

أما في المجال العقدي فقد نشأ العلامة ابن جبرين - رحمه الله - على معتقد سليم تلقاه عن الآباء والأجداد والمشايخ العلماء المخلصين، فتعلم عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، فقرأ وحفظ ما تيسر من كتب العقائد كالواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وتلقى شرحها من مشايخه الذين تعلم منهم العلوم الشرعية فكانوا يفسرون غريبها ويوضحون المعاني ويبينون الدلالات من النصوص.

أضف تعليق

جاري ارسال التعليق
تم ارسال التعليق
فشل فالإرسال