صلاح بن خميس الغامدي : ثلمة في الدين

الحمد لله وحده وبعد...

   فجعت كما فجع غيري بخبر وفاة والدنا العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين ـ رحمه الله تعالى ـ وهي  بلا شك سنة الله جل وعلا وأمره النافذ في جميع الخلق ، ولكن عندما يكون الفقيد عزيزا وغالياً وذا مكانة عظيمة ، يكون لذلك الخبر وقْعه على النفوس .

    ما عساي أن أقول في شيخنا ـ رحمه الله ـ ....

    عبادة وعلم ، جهاد ودعوة ، صبرٌ وجَلَد ، قلّ من يوجد أمثاله في هذا الزمن، ولعل القدوة المشاهدة للناس تكون أوقع في النفوس مما يذكر في الكتب والمراجع، رأيت كما رأى غيري الأئمة الأعلام في هذه البلاد كأمثال العلامة ابن باز والعلامة ابن عثيمين وغيرهم ــ رحمهم الله جميعا ــ  وهاهو العلامة ابن جبرين ـ رحمه الله ـ يلحق بالركب ، فهل أثّرت حياتهم وتضحياتهم المشاهدة  في حياتنا . 

 يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:"عليكم بالعلم قبل أن يُقبض، وقبضه ذهاب أهله"، وقد قيل في قوله تعالى : "أولم  يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" الآية ، قيل فيها : " بموت علمائها وفقهائها " .

   إذن عليكم بملازمة العلماء قبل فقدهم ، فقد روي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه  قال: "سيأتي على أمتي زمان يكثر فيه القراء ويقل الفقهاء ..." [جامع بيان العلم وفضله].

 يقول أحد العلماء في عصر البخاري : "لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل  من عمري لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموته ذهاب العلم" ، فالله المستعان.

  لن أطيل فلن يتسع المقام لعظم المصاب .

 رحم الله شيخنا العلامة / عبد الله بن جبرين ، وأسكنه فسيح جنانه .

    إنا لله وإنا إليه راجعون . 

إذا ما مات ذو علم وتقوى فقد ثلمت من الإسلام ثلمة

وكتب 
   صلاح بن خميس بن عبد الله الغامدي

القاضي بالمحكمة العامة بالخرمة

 

لجينيات http://174.120.81.100/index.php?action=showMaqal&id=8940

 

أضف تعليق

جاري ارسال التعليق
تم ارسال التعليق
فشل فالإرسال