عبدالله بن فهد العجلان : شيخنا ابن جبرين العالم العامل
عبدالله بن فهد العجلان : شيخنا ابن جبرين العالم العامل
رحم الله العالم الجليل سماحة شيخنا العلامة عبدالله بن جبرينوأجزل الله له خير الجزاء لقاء ما قدم للأمة الإسلامية من علوم القرآن الكريموالسنّة المطهرة وما أفاء الله عليه من علوم الفقه التي أسهمت في إنارة بصيرة الأمةوتنقية عقيدتها من كثير من الشوائب، فجزاه الله خير الجزاء وجعل هذا الجهد الصادقوالاجتهاد الواعي والبصيرة النقية في موازين أعماله، يلقى بها ربه راضياً مرضياً.
إننا ونحن نودع شيخنا الجليل ليلحق بالرفيق الأعلى إنما نشعربخسارة كبيرة وفراغاً رحباً في ميدان الدعوة إلى الله والعلم الشرعي والفقه الذيتميز به الشيخ رحمه الله، خسارة يشعر بها إعلام الشيوخ كما يحسها عامة الناس الذينعهدوا في الشيخ أمانة الفتوى وغزارة علمه ونصاعة فقهه وحسن اجتهاده واستنباطهواستقامة منهجه وبعده عن الهوى، فقد عهدنا فيه رحمه الله ألا يفتي إلا بما يرضيالله ورسوله، سليم القصد واسع الفهم ملماً بفقه الواقع مدركاً لتطور حياة المجتمعوما استجد من أمور عصرية.
لقد ترك شيخنا بن جبرين رحمه الله علماً غزيراً ومولفات عديدةستنتفع بها الأمة وينهل منها طلاب العلم بعد أن ساهم في نشر الدعوة الصحيحة وتصدىللرد على كثير من أعداء الإسلام فقد كان الشيخ رحمه الله حصناً من حصون الإسلام.
إن من يتتبع سيرة شيخنا بن جبرين وجهاده من أجل العلم والنهل منكبار العلماء والشيوخ في عصره والتنقل بين ربوع الوطن بحثاً عن العلم والعلماء رغمصعوبة الظروف التي كان يعيشها مجتمعنا في هذه الأزمنة، سيجد نفسه أمام عالم أصيلاجتهد في ظروف صعبة ليصبح علماً من أعلام الأمة وليقدم إليها باجتهاده وجهاده ووعيهما ينفع الأمة وما ينقي عقيدتها من أي شوائب وما يقدم لها الإسلام في صورته الصحيحةالنقية بعيداً عن البدع والخرافات التي يحاول بعض الغافلين من أبناء الأمة ترديدهابغير وعي، ودحضاً للأباطيل التي يسعى أعداء الإسلام للصقها بصحيح الدين الإسلامي أوالتشكيك فيه. والله إن القلب ليحزن والعين لتدمع ولفراقك يا شيخنا لمحزنون، يا منملأت قلوبنا بالإيمان واليقين الصادق، وأنضجت عقولنا بصحيح الدين، وأبعدت عنا البدعووقفت مع شيوخ أجلاء نبتوا على أرض هذه البلاد المقدسة ترفعون راية الدين عاليةخفاقة، تحيون القلوب، وتكافحون أحزاب الشيطان، رحمك الله يا شيخنا وأنزلك منازلالصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وسقاك الحبيب محمد بيده الشريفةشربة ماء لا تظمأ بعدها أبداً، وألهم أهلك وذويك وتلاميذك ومحبيك جميل الصبروالسلوان، وجمعنا وإياك في الفردوس الأعلى من الجنة.. وعزاؤنا للأمة الإسلامية.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
أضف تعليق