د. عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس : وانفرط العقد الثمين


كلمات في: رثاء فضيلة العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين «رحمه الله»
للشيخ عبد الرحمن السديس

الحمد لله، النافذِ أمره، الغالب قهره الواجب حمده وشكره، وهو الحكيم الخبير، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له في الملك والتدبير، لا رادّ لقضائه ولا معقب لحكمه وهو على كل شيءٍ قدير سبحانه وبحمده جعل لكل أجل كتاباً وللمنايا آجالاً وأسباباً، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله الهادي البشير والسراجُ المنير، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار وصحابته الأخيار ما جنّ ليل وبزغ نهار وسلّم تسليماً كثيراً. أما بعد:
فإن لله سبحانه وتعالى الحكمة البالغة والقدرة النافذة في كونه وخلقه، وإن مما كتبه الله جلّ وعلا على خلقه الموت والفناء يقول سبحانه{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}، ويقول - عز وجل-: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ}{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}
 

حكم المنية في البرية جاري        ما هذه الدنيا بدار قرار         

بينا يرى الإنسان فيها مخبرًا     حتى يرى خبرًا من الأخبار

وإن أعظم أنواع الفقد على النفوس وقعاً وأشدّه على الأمة لوعة وأثراً فقدُ العلماء الربانيين والأئمةِ المصلحين ذلكم؛ لأن للعلماء مكانةً عظمى ومنزلة كبرى فهم ورثة الأنبياء وخلفاءُ الرسل والأمناءُ على ميراث النبوة وهم للناس شموس ساطعة وكواكب لامعة وللأمة مصابيح دجاها وأنوار هداها بهم حُفظ الدين وبه حفظوا، وبهم رُفعت منارات الملّة وبها رفعوا {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، (فهم أهل خشية الله) إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} ولذلك كان فقدهم من أعظم الرزايا والبليةُ بموتهم من أعظم البلايا، وأنَّى للمدلجين في دياجير الظلمات أن يهتدوا إذا انطمست النجوم المضيئة، صحّ عند أحمد وغيره من حديث أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنما مثل العلماء كمثل النجوم يهتدي بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة)، يقول الإمام أبوبكر الآجريُ -رحمه الله-: (فما ظنكم بطريق فيه آفات كثيرة ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء فقيض الله لهم فيه مصابيح تضيء لهم فسلكوه على السلامة والعافية، ثم جاءت فئام من الناس لابد لهم من السلوك فيه فسلكوا فبينما هم كذلك إذ طفئت المصابيح فبقوا في الظلمة فما ظنكم بهم، فهكذا العلماء في الناس)، وحسبنا في بيان فداحة هذا الخطب وعظيم مِقدار هذه النازلة قولُ المصطفى - صلى الله عليه وسلم- في الحديث النبوي الذي خرّجه الشيخان عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا، وقد قال حبر الأمةِ وترجمانُ القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}، قال: بموت علمائها وفقهائها وخيار أهلها، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تظهر الفتن ويكثر الهرج ويُقبض العلم)، فسمعه عمر يأثره عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إن قبض العلم ليس شيئاً يُنتزع من صدور الرجال ولكن فناء العلماء)، وقال عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-: (عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبضه ذهاب أهله، وقال الحسن - رحمه الله-: (موت العالم ثلمةٌ في الإسلام لايسدها شيءٌ ما اختلف الليل والنهار)، وقيل لسعيد بن جبير -رحمه الله- ما علامةُ الساعة وهلاكِ الناس؟ قال: إذا ذهب علماؤهم، ولما مات زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال ابن عباس رضي الله عنهما: (من سرّه أن ينظر كيف ذهابُ العلم فهكذا ذهابه).
 

إذا ما مات ذو علم وتقوى      فقد ثلمت من الإسلام ثلمة


يقال ذلك أيها الأحبة في هذا الوقت الذي رزئت فيه أمتُنا الإسلامية بفقد عالم من علمائها ووفاةِ إمام من أئمتها، وحبر من أحبارها، ألا وهو فضيلة الإمام العلاّمة الشيخ - عبد الله بن جبرين -عليه رحمة الله- الذي كان طودًا شامخًا راسخًا في العلم والتقوى، وعلمًا بارزًا من أعلام السنة والفقه والفتوى فضائله لا تجارى ومناقبه لا تبارى، ثلمته لاتسدّ والمصيبة لفقده لاتحدّ والفجيعة لموته نازلة لا تنسى وفاجعة لا تمحى والخطب بفقده جلل والخسارة فادحة، ومهما كانت الألفاظ مكلومة والجمل مهمومة والأحرف ولهى والعبارات ثكلى فلن تستطيع جودة التعبير ولا دقة التصوير، فليست الرزية على الأمة بفقد جاه أو مال أو بموتِ شاة أو بعير كلا ثم كلا، ولكن الرزية أن يُفقد عالم يموت حين موته جم غفير وبشر كثير.
 

لعمرك ما الرزية فقد مال      ولا شاة تموت ولا بعير     

ولكن الرزية فقد شهم          يموت بموته بشر كثير


فموت العالم ليس موت شخص واحد، ولكنه بنيان قوم يُتهدم وحضارة أمة تتهاوى.

وما كان قيس هلكه هلك واحد      ولكنه بنيان قوم تهدما


وتعظم الفجيعة إذا كان من يفقد عالمًا متميز المنهج والسلوك، متوازن النظرة متماسك الشخصية معتدل الرؤى أمة وحده ونسيج بمفرده وطراز مستقل، وأستاذ أجيال، وأئمة في رجل، بقية السلف، آية في العلم والدعوة والفتيا، والبذل والشفاعة، والخير والكرم، وقضاء حوائج الناس، والزهد والتواضع، من دعاة العقيدة الصحيحة والسنة المتينة، الناصعة بالدليل والأثر والملتزم فيه بالاعتدال والوسطية والحرص على الجماعة والنصح لله ورسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، ونحسب شيخنا العلامة ابن جبرين من هذا الطراز المتميز، والنسيج المتألق، لقد شرفت بمعرفة شيخنا والتتلمذ عليه منذ أكثر من ثلاثين سنة، يوم أن دلفت إلى مقاعد الدراسة بكلية الشريعة بالرياض سنة1400هـ، وكان الشيخ - رحمه الله- يدرسنا العقيدة التدمرية، وياله من شرف عز ووسام فخار وتاج تكريم، حينما يدخل فضيلته القاعة، ويلقي السلام على طلابه، ثم يقول: سم الله يا عبد الرحمن، فاقرأ في التدمرية، فإذا سكت، قال: ما شاء الله، ولا تسأل عما تغرسه في النفس من التشجيع والإيجابية، حتى لكأني أطير فرحًا وأتيه فخرًا، وأخذ يشرح ذلك البحر المتدفق من كنوزه الشمولية، ولؤلؤه المعرفي، ومرجانه العلمي الذي لا يحده ساحل ولا يرده شاطئ -رحمه الله-.واستمرت محبته والعلاقة به حتى بعد انتقالي إلى مكة المكرمة، ولا أستطيع أن أصف تلك المشاعر التي يغمرني بها في ثناء على تلاوة، ودعاء وشكر على خطبة، وإعجاب بختمة، التي هي امتداد -بحمد الله- لمنهج مشايخنا وعلمائنا سماحة الشيخ- عبد العزيز بن باز، وسماحة الشيخ- محمد بن عثيمين -رحمهما الله-، وكذا سماحة شيخنا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وكافة كبار علمائنا ومشايخنا، وأحسب أن الشيخ ابن جبرين -رحمه الله- واسطة عقدهم، ودرة عقدهم، وكان -رحمه الله- يشرفني في زيارة لمنزلي ومكتبة محبه وتلميذه في مكة المكرمة، وفي مكتبة إمام الدعوة العلمية، وكم شرفنا به محاضرًا ومدرسًا ومقرِّظًا لإصدارات المكتبة في ثلاثة من أشهر منشوراتها العقدية والفقهية، ومن المواقف التي أعتز بها مع سماحته -رحمه الله- هو تشريفه لنا في الإفطار معنا في الحرم كل عام تقريبًا، فيخوض -رحمه الله- غمار جموع المعتمرين، ويجهد نفسه، ويكل راحته ليشرفنا في تناول تمرات معنا، وكنت أقول له: يرحمك الله يا شيخنا، الحق لك نزورك أينما كنت، فيصر -رحمه الله- على رغبته في المشاركة مع محبيه، وكنت أتجاذب أطراف الحديث معه في مسائل علمية، وقضايا واقعية، أذكر منها على سبيل المثال: موقفه المؤيد والداعم لدعاء ختم القرآن، خلافًا لما يراه بعض طلبة العلم، فكان -رحمه الله- يشجع ويشد من الأزر، وكنت أقول له: بعض طلاب العلم له رأي في المسألة، فكان يقول: دعك منهم، وسر على ما سار عليه جمهور السلف والخلف، وما سار عليه علماؤنا -رحمهم الله- كسماحة الشيخ- محمد بن إبراهيم، وسماحة الشيخ- عبد العزيز بن باز، فهم أعلم بالدليل وأشد تمسكًا بالسنة، ويقول: إني لأعجب ممن يحرم نفسه دعوة المسلمين واجتماعهم، ويصر على مخالفته، حتى إنه كان يحرص على الاطمئنان كل عام على دعاء الختم، ويقول: لا نريد إلا الشيخ عبد الرحمن، فرحمه الله، وكان من آخر لقاءاتي به في رمضان العام المنصرم، ودار الحديث على مائدة الإفطار عن الموقف الشجاع في ذلك المشروع الرائد، وهو توسعة المسعى، فكان -رحمه الله- يسألني: لعل الخلاف فيه قد انتهى، فقلت له: أبشرك أن الأمر استقر على دعمه وتشجيعه والعمل فيه من قبل ولي الأمر-حفظه الله- وكثير من أهل العلم، فقال -رحمه الله- مدافعًا: هذا هو الحق، ولكن لا يزال بعض طلاب العلم على رأيهم، فطمأنته أن الأمر هو ما عليه كثير من العلماء، ممن يحرصون على السير على مقتضى مقاصد الشريعة ونصوص الوحي والتيسير ورفع الحرج، لاسيما مع الزحام الشديد في الحرم والمشاعر، وكان آخر لقاء معه في مكة في مؤتمر الفتوى المنعقد بالرابطة، حيث أثنى على بحث قدمته في هذا المؤتمر، فرحمه الله رحمة واسعة.وإن من حسن العزاء عند فقد العلماء أن دين الله محفوظ وشريعته باقية وخيره يَفيض ولا يَغيض فأعلام الديانة مرفوعةٌ بحمد الله ولا تزال طائفة من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، كما صحّ بذلك الخبر عن سيد البشر عليه الصلاة والسلام خرّجه مسلم وغيره وأخرج أبوداود بسند جيد، والحاكم وصححه: (أن رسول الله قال: إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها)، وعِلْم هذا الدين يحمله كل من خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، ولم تُصب الأمة بمُصيبة هي أعظم من مصابها بفقد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فالمصيبة بفقد من بعده تهون مهما كان شجاها، كما أن من حسن العزاء أن هؤلاء العلماء رحمهم الله باقون بذكرهم أحياءُ بعلمهم يلهج الناس بالثناء عليهم والدعاء لهم ويجتهدون في اقتفاء آثارهم وترسم خطاهم علماً وعملاً ودعوة ومنهجاً، تشبهاً بالكرام إن لم يكونوا مثلهم، فذلك أمارةُ الفلاح وطريق الخير والصلاح، كما أن من حسن العزاء أيضاً أن علماء الشريعة ولله الحمد والمنةُ متوافرون عبر الأعصار والأمصار يُحي الخلفُ منهج السلف، وأمة الإسلام أمة معطاء زاخرة بالكفاءات ثرية بالعطاءات مليئة بالقدرات ولن يخور العزم بإذن الله ولن يضعف العطاء بحول الله بفقد عَلَم بارز ففي الأمة بحمد الله من سيحمل مشعل الهداية ورايةَ العلم والدعوة ويسدُ الثغرة وينهضُ بالمسؤولية العلمية والدعوية وما علينا إلاّ أن نسمو بهممنا وننهضَ بمهماتنا في نصرة دين الله ونفع عباد الله، وحذار من بوادر اليأس وإطلالة التشاؤم، التي قد تطفو على السطح في ميادين العلم والدعوة والحسبة والإصلاح، فإن هول الفواجع تقيض كمال الرضى بقضاء الله وقدره، وعدم الاستسلام للجزع والتسخط مع حسن التصرف في الأمور، وألا تغلب العواطف والانفعالات، فبالعلم تضبط المسيرة وتهدى الأمة ولا يأس من روح الله ولا قنوط من رحمته والخير في هذه الأمة باقٍ إلى قيام الساعة، وإننا لنرفع من العزاء أصدقه، لولاة الأمر حفظهم الله، خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني -وفقهم الله- على ما وجده الشيخ - رحمه الله- من لدنهم من عناية فائقة، ولا تُنسى تلك اللحظات المؤثرة، حين زاره خادم الحرمين الشريفين شخصيًا في المستشفى التخصصي، واطمأن على صحته، امتدادًا للمنهج المحتذى منذ عهد المؤسس الملك- عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-، وكذا كان من اهتمام خادم الحرمين -حفظه الله- التوجيه بعلاج الشيخ في ألمانيا، وما سمعناه من بيان الديوان الملكي في وفاة فضيلته -رحمه الله-، كل ذلك مما يؤكد العناق الحار بين سلطان الحكم والعلم في مملكتنا المباركة، والعزاء موصول لعلمائنا وطلاب العلم والدعاة إلى الله وأبناء الشيخ، زميلنا الفاضل د.عبد الرحمن ومحمد وسليمان وأخواتهم وأسرة الشيخ وأقاربه ومحبيه في العالم؛ لأنه -رحمه الله- عالم ملة وأمة، عالمي التأثير والنفع، ولعل ما رأيناه وسمعناه في يوم جنازته المشهودة، والصلاة عليه ودفنه، وتقاطر آلاف المحبين للمشاركة في ذلك المشهد المهيب، من عاجل بشراه - رحمه الله- وما يذكرنا بالمقولة المشهورة عن الإمام أحمد -رحمه الله-: بيننا وبين أهل البدع يوم الجنائز. وما رأيته في الحرم -خاصةً يوم وفاته- من حزن المصاب وخسارة الفقد، حيث يعزي المصلون بعضهم بعضًا، السعودي والمصري والشامي والمغربي، بل والأوربي والأفريقي، مما يدل على عالميته -رحمه الله-. وإن كان هناك من اقتراح لأبنائه ومحبيه السائرين على دربه، أن يعكف على موسوعة الشيخ- عبد الله بن جبرين العلمية، أو إنشاء مؤسسة الشيخ- عبد الله بن جبرين الخيرية، يتوارد فيها محبو الشيخ على مواصلة النفع بعلومه وإرثه المعرفي؛ أداءً لبعض حقه علينا -رحمه الله-، وأن لا يكون التأثر بموته آنيًا عاطفيًا فحسب، بل يتحول إلى برامج عملية ومشروعات إيجابية، التي يمثل أبناء الشيخ ومحبوه أهلاً لها، وكفوًا للقيام بها، سدد الله الخطى وبارك في الجهود، ورفع الله درجة شيخنا في المهديين، وأخلفه في عقبه في الغابرين، وجمعنا به ومشايخنا -كما جمعنا في هذه الدنيا على المحبة فيه، ورحم العلم الواصل بيننا- في جنات النعيم، إنه جواد كريم.كما نسأله سبحانه أن يلهمنا رشدنا وأن يغفر لمن مات من علمائنا، ويرفع درجاتهم في المهديين، ويوفق الأحياء لبيان الحق والدعوة إليه وأن يرزقهم التسديد والتأييد ويكتب لهم القبول ودوام النفع، وأن يخلف على الأمة الإسلامية خيراً ويحفظها من شرور الغير وهولِ الفواجع، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيءٍ عنده بأجل مسمى والحمد لله على قضائه وقدره وهو وحده المستعان ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }رحم الله الإمام العلامة ابن جبرين رحمة الأبرار، وأسكنه أعالي الجنان، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولائك رفيقا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

كتبه: أ.د. عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس
إمام وخطيب المسجد الحرام
 

 

 

أضف تعليق

جاري ارسال التعليق
تم ارسال التعليق
فشل فالإرسال