هــي الهـواتــفُ تأتيـنــي فتُبْكــينــي وسابـلُ الدمْــع بالأحـزان يُضنينــي
أنَّ الكبيرَ كبيـــرَ النَّـــاس ودّعـنــــا وغيــَّبَ القبــرُ جثمــانَ بن جبريــنِ
لقد بكيــتُ وفيضُ الدّمْــع يغمـــرُني أستذكرُ الشَّيخ ، والأشجانُ تُدميني
حتى ترجَّع منَّـي الصــوتُ منتحبـــاً والنَّاس تعْجبُ من حزني ،وتسليني
تاللــه ما كـان إلاَّ بالهُــــدى علمـــاً وما الذي عـاشَ في عـلـمٍ بمدفــونِ
أمـا العلــومُ فغيْــضٌ من فضائلـِـــهِ كالــوردِ مـنْ بينِ أزهـارِ البسـاتيــنِ
فتـــارةً فـي المعــانـي ينتقـــي دُرراً وتـارةً في متــــونِ الحفــــظ للدّيــنِ
قد كان بالفضــلِ بين الناس مشتهـراً بما لـه في المعـالـــي من مياديــــنِ
حتــى تبـــوَّأ فيهـــا رأسَ قمِّتــهــــا تبـوَّأَ الــــدرِّ تيجـــــانَ الســلاطيــنِ
ما كنت أحسـبُ أنَّ المـوتَ يخطفُـهُ أستغفـــرُ اللــه من ظنـِّي وتخْميـنـي
وقد وجـــدتُ بـأنَّ الظـــنَّ منشــــؤُه من آيةٍ هديُهــا في النفــسِ تهَدينــي
اللـــهُ خلَّــدَ بالإخـــلاصِ صفـوتَـــه ومَـنْ يخـُصُّ مـنِ الغــرِّ الميـامـيـنِ
الشيخ/ حامد بن عبدالله العلي
لجينيات http://www.lojainiat.com/index.php?a...wMaqal&id=8918