العدد 2203 | 1 شعبان 1430 هـ
خيم الحزن الشديد على العلماء والمشايخ وطلبة العلم والمسلمين في العالم الإسلامي لوفاة علم من أعلام الدعوة الإسلامية وأفول نجم من نجومها أضاء طيلة حياته جوانب مظلمة في العقول بعلمه الغزير وفقهه المعتدل الوسيط الذي استقاه من أصوله الصافية ومنابعه النقية الصافية، وقالوا: إن موت عالم بقامة الشيخ العلامة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته يترك ثغرة كبيرة في مجال الدعوة، فكم تتلمذ على يديه من علماء وكم ارتووا من علومه وأخلاقه! وأضافوا إن فقد هذا العالم لهو أكبر المصائب على الأمة الإسلامية في هذه الفترة الدقيقة من حياة أمة الإسلام.. فكم أجرى الله على يديه النفع والخير لهذه الأمة، وكم من جاهل علمه وكم من حائر أرشده، فقد كان مثالاً يحتذى به في الهمة والعزيمة والصبر على تعليم الناس، وقد أفنى حياته لبذل العلم فلا تكاد تراه إلا في رياض العلم يشرح المتون ويبسِّطها لطلبة العلم ويجيب على أسئلة السائلين، وهمُّه نشر الخير وتربية جيل يتسلح بالعقيدة الصحيحة والعلم النافع المستمَّد من كتاب الله وسنّة نبيِّه صلَّى الله عليه وسلم، ففقد مثل الشيخ ابن جبرين رحمه الله هو بمثابة دفن لجزء من ميراث النبوة الذي لا يوجد إلا عند مثله "وإن العلماء ورثة الأنبياء". وأكدوا أن موت العلماء خطب جلل تتشنف له المسامع، وتذرف له المدامع لأن بموتهم تطوى صفحات لامعة، وسجلات ناصعة، فرحيل العلماء ثلمة لا تسد، ومصيبة لا تحد، وفجيعة لا تنسى، فموت العلماء معناه انهيار الأمة وتهدم لبنيان أقوام وحضارات أمم.. يحيون بكتاب الله، ويبصرون به أهل العمى، ويهدون به من ضل إلى الهدى فكم من قتيلٍ لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالٍ تائه قد هدوه وما قامت الأمجاد، وتحققت الانتصارات بعد الله إلا بهم، فهم أهل خشية الله {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} [فاطر: 28]، وهم مادة حياة القلوب، وغذاء الأرواح، وقوت الضمائر، وزاد القرائح ومهما صيغت النعوت والمدائح في فضائلهم فلن توفيهم حقهم.. والعالم للأمة بدرها الساري، وسلسالها الجاري، لا سيما أئمة الدين، وعلماء الشريعة. ولذلك كان فقدهم من أعظم الرزايا، والبلية بموتهم من أعظم البلايا وأنَّى للمدلجين في دياجير الظلمات أن يهتدوا إذا انطمست النجوم المضيئة؟ فمع قبض العلم تظهر الفتن ويكثر الهرج، وقبض العلم ليس شيئاً يُنتزع من صدور الرجال، ولكنه فناء العلماء. لأن للعلماء مكانة عظمى، ومنزلة كبرى، فهم ورثة الأنبياء، وخلفاء الرسل، هم للناس شموسٌ ساطعة، وكواكب لامعة، وللأمة مصابيح دجاها، وأنوار هداها، بهم حفظ الدين وبه حفظوا، وبهم رفعت منارات الملة وبها رُفِعُوا { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، وعنه صلى الله عليه وسلم قال: "إنما مثل العلماء كمثل النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة"
في الرياض
فقد أكد سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أن الفقيد الشيخ عبد الله بن جبرين له موروث علمي كبير تزخر به المكتبات في أنحاء العالم، سواء كانت كتباً علمية أو أشرطة دعوية نافعة، داعياً طلبة الشيخ الاستفادة منها، وقال معقباً: "إن الموت حق وحكم قدره الله على جميع خلقه" لقول الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } [الأنبياء: 35].
وقال الشيخ عبدالعزيز الحمين رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: إن الشيخ عبدالله بن جبرين قد ترك للأمة إرثاً عظيماً من العلم والفتاوى والدروس والمحاضرات التي استفاد منها الكثير والكثير، ولا ننسى فتواه فيما يتعلق بتوسعة المسعى وشهادته رحمه الله التي حسمت الموضوع وكانت محل ارتياح المسلمين جميعاً.
وأضاف لا شك بأن الإنسان ليحزن بفقد عالم من علماء الأمة ولكن ما نقول إلا ما يرضي الرب إنا لله وإنا إليه راجعون سائلاً المولى له المغفرة وأن يجعله في روضة من رياض الجنة. ودعا الحمين الله بأن يجزي الشيخ ابن جبرين خير الجزاء على ما قدم من علم يُنتفع به إلى يوم القيامة.
وعبّر فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة "المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم"، عن حُزْنِه واحتسابِه عند الله عزَّ وجلّ فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين عضو الإفتاء بالمملكة العربية السعودية سابقاً، وأحد أبرز كبار العلماء في العالم الإسلامي، وقال فضيلته: "إنَّ فضيلة الشيخ ابن جبرين من أكبرِ علماء المملكة وأقواهم نشاطاً وأوسعهم تأثيراً.. شديد التواضع.. عميق الإخلاص.. واسع العلم. لم أَرَهُ غاضباً ولا مُنْتَصِراً لنفسِه قطّ.. يُقَبِّلُ رؤوس تلامذته ويأبَى بإصرارٍ أن يقبِّل أحدٌ رأسَه. مَحَامِدُهُ تأتي في مجلَّدات"
وكان الدكتور العودة قد أثنى على الشيخ العلامة ابن جبرين، قائلاً: إنه شيخنا وشيخ الجميع، فهو عَلَمٌ فذ، وفقيهٌ فحل، وداعية نَيِّر، وصاحب قلب طهور، ونفس راضية، وعلم غزير، وإيمان وتقوى، نحسبه كذلك والله حسيبه، ونُحِبُّه في الله، مُؤَكِّداً أن كل مَن رأى الشيخ أو عرفه أحبَّهُ، وأحبّ تواضُعَه وتقواه وزهده وإعراضه عن الدنيا، ونُكْرَانه لذاته، مُشِيراً إلى أن مجالسة مثل هؤلاء العلماء مدرسةٌ، يُحرم الإنسان منها إذا وقع في قلبه أيّ انتقاص لِقَدْرِ هؤلاء العلماء.
وأعرب معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن بالغ حزنه العميق لوفاة الوالد والعلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين، واعتبر معاليه فقد الشيخ أكبر من أن تعبر عنه الكلمات، فقد كان واحة من واحات العلم والتقى والزهد سيفتقدها كثيراً كل من استظل في أفيائها ونهل من ينابيعها، وأضاف "لقد عرف رحمه الله عالماً جليلاً ملتزماً الشريعة السمحة متمسكاً بكتاب الله الكريم وسنّة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح ولقد كان من العلماء المعاصرين الذين نذروا أنفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة"
ودعا أن يجزي الله الفقيد خير الجزاء وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء.
وقال الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري عضو محكمة التمييز في الرياض: إن الأمة الإسلامية فقدت عالماً جليلاً ومؤرخاً كبيراً ومحدثاً وفقيهاً في آن واحد، لقد كان ابن جبرين من العلماء الجهابذة الذين عرفوا بالفضل والإحسان، وكان محباً للخير داعياً إليه آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، وكانت له اليد الطولى في المناصحة والدعوى إلى الله عزّ وجلّ وهو حمامة المسجد، إذ كان يمضي جل وقته في المسجد، وكان ذا حافظة رائعة وبنكاً معلوماتياً متحركاً يمتلئ بالعطاءات الخيرة، رحم الله شيخنا عبد الله الجبرين وشمله الله بعفوه وغفرانه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وفي مكة المكرمة
وصف فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام والقاضي بالمحكمة الجزئية بمكة المكرمة وفاة الشيخ بالخسارة للأمة لأنه أحد الأعلام الذين قدموا خدمة كبيرة طوال حياتهم في نشر العلم والإفتاء والدعوة إلى الله تعالى وسأل إمام المسجد الحرام الله أن يغفر له ويرحمه ويتغمده بواسع رحمته، وقال: لا نقول إلا ما يرضى الرب لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار "إنا لله وإنا إليه راجعون"
وفي الكويت
نعى الدكتور وليد الطبطبائي العلامة الفقيه الشيخ عبدالله بن جبرين، قائلاً: إن الأمة فقدت بوفاته رجلاً فاضلاً من رجال الدعوة والحق، عرف بعلمه الغزير وإقباله على العلم والتعليم، وبانتهاجه نهج السلف الصالح في القول والعمل، كما عرف رحمه الله بخلقه الجم وتواضعه للناس ولطلبة العلم، فكان مثالاً للعالم العامل والعابد الزاهد والمتابع المهتم بقضايا الأمة وهمومها.
وتوجه الطبطبائي إلى الله بالدعاء أن يجعل علم ابن جبرين ودعوته وخدمته للعلم الشرعي على مدى عقود من الزمن في ميزان حسناته، وأن يجمعنا به وبالصالحين في مستقر رحمته. سائلاً الله أن يتقبله بواسع رحمته وأن يخلف على الأمة من تلاميذه من يخدم الشريعة السمحة ويرفع لواء القرآن والسنّة الشريفة.
وكتب الشيخ حامد بن عبدالله العلي أستاذ الثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت وخطيب مسجد ضاحية الصباحية، هذه المرثية للشيخ ابن جبرين رحمه الله ونشرها على موقعه الإلكتروني ويقول فيها:
هي الهواتفُ تأتيـني فتُبْكيني
وسابـلُ الدمْع بالأحـزان يُضنيني
أنَّ الكبيرَ كبيرَ النَّاس ودّعنا
وغيــَّبَ القبرُ جثمـانَ ابن جبرينِ
لقد بكيتُ وفيضُ الدّمْع يغمرُني
أستذكرُ الشَّيخ، والأشجانُ تُدميني
حتى ترجَّع منَّي الصوتُ منتحباً
والنَّاس تعْجبُ من حزني، وتسليني
تالله ما كان إلاَّ بالهُدى علمـاً
وما الذي عاشَ في عـلمٍ بمدفـونِ
أما العلومُ فغيْضٌ من فضائلـِـه
كالوردِ مـنْ بينِ أزهارِ البساتينِ
فتارةً فـي المعانـي ينتقـي دُرراً
وتارةً في متـونِ الحفـظ للدّينِ
قد كان بالفضلِ بين الناس مشتهراً
بما لـه في المعالـي من مياديـن
حتى تبـوَّأ فيهـا رأسَ قمِّتـها
تبـوَّأَ الـدرِّ تيجـانَ السلاطينِ
ما كنت أحسبُ أنَّ الموتَ يخطفُهُ
أستغفرُ الله من ظنـِّي وتخْميـني
وقد وجـدتُ بأنَّ الظنَّ منشؤُه
من آيةٍ هديُها في النفسِ تهَديني
اللهُ خلَّدَ بالإخــلاصِ صفـوتَه
ومَـنْ يخـُصُّ مـنِ الغرِّ الميامينِ
هذا وقد بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين، مشيداً بمناقب الشيخ وأعماله الجليلة في مجال الدعوة والإفتاء والتعليم والتأليف، خدمة للإسلام والمسلمين، وسائلاً أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع جميل الصبر وحسن العزاء.
وفي فلسطين
نعت رابطة علماء فلسطين فقيد الأمة الإسلامية فضيلة الشيخ العلامة الداعية ابن جبرين عضو هيئة كبار العلماء سابقاً في السعودية، واعتبرت فقدانه خسارة كبيرة للأمة جمعاء، وقالت: لقد كان مدافعاً من الطراز الأول عن قضايا الأمة الإسلامية وأهل السنّة، مجتهداً في قضايا العصر وفق كتاب الله تعالى وسنّة النبي عليه الصلاة والسلام، كما كان داعياً إلى الله تعالى على بصيرة.
ونوهت رابطة علماء فلسطين بجهود ابن جبرين الدعوية والعلمية وقالت إنه كان أحد أبرز العلماء الذين دعوا إلى نصرة غزة، حين انتقد مَن تخاذل عنها خلال العدوان الإسرائيلي في بداية العام الجاري، وكانت آخر مواقفه إصداره بياناً مع 54 عالماً سعودياً آخرين في اختتام مؤتمر الفتوى وضوابطها في يناير الماضي، تضمن تحريم أي مبادرة سلام تقول بحق اليهود في أرض فلسطين، أو تنص على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وسألت رابطة العلماء الله عزّ وجلّ أن يتغمد الشيخ بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يعوض الأمة عنه خيراً.
وفي مصر
قال الشيخ محمد حسان الداعية المعروف وواحد ممن تتلمذ على يد الشيخ: أقدم العزاء لنفسي ولجميع إخواني من أهل العلم وطلبة العلم ولأسرة إمامنا وشيخنا ولبلاد الحرمين ملكاً وحكومة وشعباً وللأمة المسلمة كلها في فقيدنا الرباني بحق المبارك في جبل من جبال العلم وفي جبل من جبال التواضع والعمل في إمام في العلم والعمل في شيخنا ابن جبرين رحمه الله تعالى رحمة واسعة أسأل الله عزّ وجلّ أن يعفو عنه وأن يغفر له وأن يرحمه وأن يسكنه الفردوس الأعلى.
وأسأل الله أن ينزل على قلوب أسرته الكريمة وعلى قلوب جميع محبيه من تلاميذه وطلبة علمه برد السكينة والرضا وأن يعوض الأمة خيراً في هذا الإمام الرباني الكبير الذي ربما لا يعرف قدره ولا يعرف فضله ولا يعرف علمه كثير من إخواننا وأخواتنا فضلاً على كثير من طلبة العلم الصغار ممن لم يقدر الله عزّ وجلّ لهم أن يطلبوا ويتلقوا العلم على يدي الشيخ..
لم يعرف شيخنا الكلل ولا الملل ولم يتوقف لحظة من اللحظات عن طلب العلم وعن التعليم والتدريس والدعوة إلى الله تبارك وتعالى والإفتاء والبلاغ عن الله ورسوله حتى في آخر لحظات حياته.. رحم الله الشيخ الرباني والعالم العامل.
وقالت صحيفة "المصريون": الشيخ ابن جبرين كان مفخرة من مفاخر علماء السنّة، وعالم من أكابر علماء الزمن الحاضر، قصاصة من كلامه أو خطبة منه تقلب الدنيا ظهراً على عقب، وتتلقفها القنوات الإخبارية مباشرة، وتسعى الصحافة لإبرازها والحديث عنها فالمتحدث هو العالم الجليل وبطل الرياض العظيم الشيخ الدكتور عبدالله بن جبرين.
وفي الجزائر
عزى الشيخ (محمد بن عامر) خطيب مسجد عثمان بن عفان بالجزائر العاصمة الأمة الإسلامية بوفاة الإمام الشيخ (عبد الله بن جبرين) وقال: الحمد لله الذي سخر لهذه الأمة علماء ربانيين يبينون الحق ويهدون إلى سبيل الرشاد الحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وذكر الشيخ عامر خصال وفضائل فقيد الأمة الإسلامية الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله تعالى، ورد على الغوغاء من أعداء الشيخ من المبتدعة والعلمانيين وغلاة الجرح الذين استغلوا الفرصة للطعن في الشيخ. وسأل الله العلي العظيم للعلامة أن يرحمه ويغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأن يسكنه جنة الفردوس.
وقال أبو همام عبد الحميد الجزائري أحد طلبة العلم: إنا لله وإنا إليه راجعون.. لا إله إلا الله.. لله ما أخذ و له ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبروا ولتحتسبوا. اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها. رحم الله الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين وأسكنه فسيح جناته. حقيقة موت العالم موت لعلم كثير وفقده ثلمة عظيمة في الأمة وفراغ لا يسده أحد. وهكذا قبض العلم، يقبض بقبض العلماء.. فكم علم الشيخ الناس وكم أجرى من محاضرة وكم عقد من دورة وكم نصح من ضال، وكم من رسالة ألفها وأشهرها: "حكم وعظات في التبكير إلى الصلوات"، وغيرها من الكتب والدروس النافعة. رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة مثواه.
كما عمّ الحزن أرجاء المعمورة في الشرق والغرب وفي الشمال والجنوب، حيث يوجد مسلمون موحدون ويرتفع الأذان وتقام الصلوات.
http://www.aldaawah.com/html/?id=1342