استكبت حروفي ونظم كلامي على وجهي أرويها بماء مزن وطيب خِلاق وتأبى علي الخروج..
يا كلمي ما دهاك ..
قالت لي ويحكَ أوما علمت بالأمر الجليل..
قلت أفصحي فلربما خطأ بالمقال..
فردت بلسان مكلوم: تفقد الأمة اليوم شيخ جليل..
قلت دعيني منك وليأتي لي قلمي أصله بحبر فضله راجيا من الغفور أن يغفر لي وللشيخ ولمن يقرأ,,
فأقول:
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخ لمحزونون ...
ذكر الشيخ يُفيظ العين ويوجد الحُزن ويغرق العبرة في بحر الفضائل..
حاولت أن أقطف أحسن ثمرة, واحترت فيما أترك وفيما أحضر..
أنتظر حصادها ...
علم على رأسه نور..
رام الهدى واعتلى علما وعملا ..
قاد ركب أهل العلم والصلاح, قاد السفينة فأجاد، رغم ما يحاول به من نيل, ولكن الله حافظ لأولي الألباب..
تقدم الصفوف, وخرج لمبارزة أهل الزيغ والضلال, فلكم شهد التاريخ مجندلاته ومبارزاته, سواء بسواء..
شهم, شجاع, لا يخاف في الله لومة ، ولا يخشى رمية، يعصب دليله عصبة فيها حمرة، تجد سيفه بلا غمده، فلا يحتاج لراحة، راحته بتبليغه سنة الرحيم بأمته، وشرع أحكم الحاكمين..
للحق صادعا، في الحق قوي، ما ظنكم بقلب شعاره : لا راحة حتى رائحة الجنة..
حروفي ثمان وعشرين فإن أردت فزدها حرفا للرثاء..
ففي كل قرن نفقد علما من الأعلام ولكن؛ من يكون مكانه ؟
فيسد ثغرته ،ويبيع نفسه لله، ويقبل بالمبارزة، ويخاطر بحياته لرفع راية التوحيد..
يجمع الدنيا والآخرة..
اللهم اغفر لنا وللشيخ ابن جبرين, واجعل داره في عليين, واجمعنا به على سرر متقابلين..
أبو أسامة عبدالله بن عادل اللحيدان
23/7 / 1430هـ
لجينياتhttp://www.lojainiat.com/index.php?a...wMaqal&id=8964